بالرغم من نجاح البايرن رفقة مدربه الأسباني بيب جوارديولا، إلا أن الأخبار تتوالى عن احتمالية رحيله في نهاية الموسم متجهاً لمغامرة جديدة في انجلترا هذه المرة، فلو حقق الأبطال والثلاثية يكون قد حقق أقصى ما يستطيعه وما جاء من أجله، ولو فشل في ذلك يكون قد استنفد فرصه وحان الوقت ليحظى الفريق الألماني بقائد جديد عله يعيده لمنصات التتويج الأوروبية مجدداً. بطولات
لذلك ومهما كانت نتيجة هذا الموسم فاحتمالات الرحيل للمدرب الكتلوني مرتفعة، ومن السهل التخيل أن الوجهة القادمة ستكون في الدوري الإنجليزي خاصة مع استبعاده العودة لبرشلونة الذي يحقق كل النجاح مع مدربه الحالي، واستحالة تدريبه للغريم المدريدي، ويبقى للدوري الإنجليزي جاذبيته الكبيرة التي تغري مدرب بحجم جوارديولا ليخوض تحد جديد ومثير في سيرته المهنية الحافلة، فماذا لو تحقق هذا الإحتمال؟
كلاسيكو مدربين أكثر إثارة من أي شيء آخر
ربما أول شيء سيخطر على بال المتابع النهم هو إثارة المواجهات التي ستضم فريق مورينيو مع فريق جوارديولا! إنه كلاسيكو جديد من نوع آخر له عشاقه ومتابعيه المتفردين، هذا الثنائي الذي سحر عشاق كرة القدم في منافسه مجنونة على لقب المدرب الأفضل في العالم في نظر الجماهير، ويكفي أن مواجهات الكلاسيكو الأسباني في عهد هذا الثنائي كانت الأكثر إثارة ومتابعة بل الأكثر تكراراً بسبب نجاح كليهما في قيادة أنديهم للأدوار النهائية في كل المسابقات!
هذا غير حرب التصريحات التي يتفنن بها مورينيو ضد منافسه المفضل جوارديولا، الذي وإن كان يتوتر من منافسة البرتغالي إلا أنه خبير في رد الصفعات الكلامية بالنتائج على أرض الملعب، مما يحفز السبيشل ون لإخراج أفضل ما في جعبته التدريبية والنفسية من أجل تحفيز لاعبيه لحصد الأخضر واليابس حتى يواجهوا المارد الذي يخلقه منافسه الكتلوني بعبقريته التدريبية!
وكلاسيكو مدربين آخر سيلوح بالأفق، مع تواجد كلوب على رأس الإدارة الفنية لليفربول، فالأخير كان نداً قوياً لبيب وانتزع منه عدة بطولات فلم يقدم له بطولات ألمانيا المحلية على طبق من ذهب، فقض مضجعه في أكثر من بطولة مع فريقه المتواضع مقارنة ببايرن ميونخ، لذلك عودة المواجهات بين هذين المدربين ستكون مثيرة للاهتمام وجديرة بالمتابعة!
فكر جديد في البطولة الانجليزية
مهما كان الفريق الذي سيدربه جوارديولا، سواء مانشستر سيتي أو اليونايتد، أو حتى آرسنال، الثقة وكل الثقة أنه سينقل أفكاره التدريبية القائمة على الاستحواذ والكرة الهجومية الشجاعة، وسيطور من الكرة الإنجليزية بأفكاره الجديدة التي جعلت برشلونة على قمة العالم، وخلقت من بايرن ميونخ مارداً ألمانياً يسحق الجميع بلا رحمة.
فريق يطمح لكل شيء ..عودة انجليزية لمنافسة الأبطال
وربما هذه أبرز مزايا جوارديولا، هذا المدرب الذي لايرضى بالجيد، ويوسع أفق لاعبيه للمنافسة على كل شيء، بالإضافة لخبرته الكبيرة في بطولة الأبطال باعتباره خبيراً في الوصول لنصف النهائي والنهائيات، والأهم نقل ثقافة الانتصارات في كافة المجالات للاعبيه ومنافسيه.
تدعيم للمنتخب الإنجليزي
في فترة توليه تدريب برشلونة استطاعت اسبانيا الحصول على كأس العالم 2010، وعند انتقاله لألمانيا استطاعت الأخيرة النيل من كأس العالم 2014، ولا يعد الأمر مجرد فأل حسن من المدرب الأسباني على البلد التي تستضيفه مدرباً فنياً لأحد أنديتها، بل اهتمامه في العناية بالمواهب المحلية والحصول على فريق منسجم تنتقل عدوى انسجامه وعقلية انتصاراته إلى منتخب الدولة التي يمثلها.
جاذبية جوارديولا في جلب النجوم
مدرب كبير بحجم وتاريخ جوارديولا قادر على أغراء النجوم للانضمام لصفوف فريقه والرحيل لأي دوري يدرب فيه، فوجوده في البايرن كان عاملاً أساسياً في رحيل ألونسو وفيدال والكانتارا ونجوم عدة لصفوف البايرن والدوري الألماني، وسيكون الحال مماثلاً لو انتقل للدوري الإنجليزي الذي يتمتع بجاذبيته الخاصة هو الآخر، وقد يبدو الأمر مشابهاً لعودة مورينيو لانجلترا فكان سبباً في عودة فابريغاس لأحضان دوريها من جديد.
إثارة وقوة في الدوري الإنجليزي .. أقوى مدربين العالم!
مورينيو، كلوب، جوارديولا، فينغر، فان جال وبليجريني وإن كان أحد هؤلاء على وشك الرحيل من أجل إفساح المجال لبيب ليحل محله، أية متعة سيحظى بها متابعوا الدوري الأكثر إثارة وقوة في العالم؟ وماذا لو انضم للقائمة المحنك الايطالي أنشيلوتي؟ حينها سيكفي عشاق الدوري الإنجليزي فخراً أن بطولتهم قادرة فعلياً على ضم أبرز وأكبر مدربي العالم تحت جناحها في موسم واحد وليس تناوباً على فريق أو اثنين على مدار الأعوام!